هل يمكن إقامة الأخلاق على أساس المنفعة؟
طرح المشكلة:
إذا كانت الأخلاق هي مجموعة القواعد التي تضبط السلوك الإنساني الإرادي، فما وافق هذه القواعد يعد خيرا وما خالفها يعد شرا، أي أن القيمة الخلقية هي المعيار الذي يقاس به الفعل الإنساني، وهي الضابط الذي يضبط سلوكه… من هنا حق لنا أن نتساءل: ما أساس القيمة الخلقية؟ هل الفعل الأخلاقي يقاس بما يحققه من منافع؟ وبعبارة أخرى: هل ما يحققه الفعل الإنساني من منافع كاف للحكم عليه بأنه خلقي أو غير خلقي؟